Sans Commentaires

Sans Commentaires

الثلاثاء، 26 فبراير 2013

حتى لا تسقط النقط من على الحروف







يتداول هذه الأيام في أروقة السياسة و مكاتب الأحزاب، ملف إصلاح صندوق المقاصة، الذي لا يختلف إثنين عن ضرورة إصلاح الأعطاب التي تعتريه، و لا يجادل أحد في كونه يثقل كاهل ميزانية الدولة، المثقلة أصلا بفساد يعتريها من المبتدأ إلى المنتهى، فالصندوق الذي أستحدث فقد لدعم الطبقة الفقير لمواجهة الأسعار و تقلبات السوق و الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، لم يعد قادرا على مجابهة هته الأسعار و لا سد حاجة المواطن.

أولا وفي مقالة سالفة كنا أول من دق جرس الخطر حول مس هته الإصلاحات بالطبقة المتوسطة، وكنا ركزنا حول صعوبة إحصاء الطبقات المشكلة للمجتمع، لإفراز من هي الطبقة المتوسطة من الطبقة الفقيرة، خصوصا أن هناك العديد من المغاربة المترنحون بين هته الطبقات بين صعود و نزول بشكل درامي، إذا فلا داعي لتكرار ما قلناه، و لا نجاعة أيضا في اجترار صراع المعارضة و الحكومة، لأن ما يتداول الآن هو صراع حول التراهات، ولعب بمصطلحات سياسية لا يفقه فيه المواطن شيء، غير أن سلته الغذائية ستنفجر بين هؤلاء، فهؤلاء همهم من يسجل الأهداف في مرمى الأخر، أكثر منه بحث حول خدمة المواطن و الوطن.

فلكم من كلام صائب قالته المعارضة يسفّه حكوميا، و كم من فعل حكومي ناجع حطت منه المعارضة، وكم من مواطن خار عزمه و خاب ظنه في مسرح الحكومة و المعارضة.

وحتى لا تسقط النقط من على الحروف، ولا نبني قصورا فوق رمال، ولا ننسج بخيوط الرياح، قبل أي إصلاح يمس جيب المواطن الضعيف، دعونا نسأل بضع أسئلة.

في كل مرة يطلع علينا مسؤول حكومي علا شأنه أم صغر، يقول أن صندوق المقاصة مخصص للفقراء و أن الأغنياء حرام عليهم هذا الصندوق، و كأن بهؤلاء الأغنياء يأكلون أموال الفقير بغير وجه حق، و بهذا يرسخون ذالك الكره الطبقي، و الذي دائما ما تكون نتائجه مدمرة لأي مجتمع، أليس هؤلاء الأغنياء أصحاب المقاولات و الشركات مغاربة، أليس هم من يملئون هته الصناديق بضرائبهم و أموالهم.

ثانيا، ألم يكن من الأحرى محاربة هدر هته الأموال في الصفقات المشبوهة التي تمر من تحته و فوقه، أليس من الأحرى الاستثمار في هذه المواد التي تأكل هذا الصندوق، حتى تصبح المنتجات وطنية خاصة، و بالتالي نحمي قدراتنا الشرائية من تقلبات السوق كالدقيق و الشاي و السكر، فمثلا تلك الضيعات التي تكريها الدولة بدريهمات معدودة لأباطرتها و كبار شخصياتها، لماذا لا نخلق مؤسسة وطنية تعنى بالاستثمار في هته الضيعات، بزراعة الدقيق و قصب السكر، و لا داعي لتكون إستثمارات ربحية فعلى الأقل ستسد حاجتنا من هته المواد، و الفارق و الذي بالأكيد سيكون ضئيل جدا بالمقارنة مع ما نخسره من استيرادها، سيسدد من هذا الصندوق، ناهيكم على خلق العديد من مناصب الشغل، و تحقيق الأمن الغذائي، و دعم الميزان التجاري للوطن.

أليس من الأجدر لو بحثنا عن بدائل تغني أصلا هذه الطبقة من السؤال و الحاجة، عوض تقديم الصدقات والإعانات عليهم، و البحث عن حلول ترقيعية، فالأصل هو محاربة الداء و ليس محاربة عوارضه بتغير المسكنات، حكومة السيد عبد بن كيران مطالبة اليوم بتفادي استفزاز الشارع بحلول تبدوا الآن عشوائية، فالإعانات التي سترمي بها الحكومة الفقراء كل شهر لن تغنيهم لهيب الأسعار إذا ما حررت، بل و سنزيد طولا و عرضا هذه الطبقة الفقيرة بانضمام العديد من اللذين يشكلون الطبقة المتوسطة داخل المجتمع إن لم نقل كلها.

صدقوني الإبداع فقد ما نحتاج إليه، فأي استيراد لتجارب الآخرين كالبرازيل أو تركيا أو حتى اندونيسيا، لن تنفعنا في شيء، فهؤلاء بنو الإقتصاد و أوجدوا البدائل قبل تلك الحلول، فأرجوكم لا تسقطوا النقط من على الحروف، إنكم تلعبون بأمن الوطن و استقراره المجتمعي، مع كل دعمي لهذه الحكومة.

أيوب مشموم "كاتب صحفي

الاثنين، 18 فبراير 2013

الفدائية المغربية التي اقتحمت " إسرائيل " وأسرت لسنوات ..




*بقلم / عبد الناصر فروانة
14-2-2013
 
استوقفني اسمها بشدة منذ زمن ، وأضطررت لمتابعة قصتها المثيرة للاهتمام ، وأذهلتني شراستها ، جرأتها ، شجاعتها وفدائيتها ، فهي ( لا ) تقل بصفاتها وثوريتها عن النساء الفلسطينيات اللواتي شاركن بأعمال فدائية في صفوف الثورة الفلسطينية المعاصرة ، وقضيتها تصلح سيناريو عظيم لفيلم كبير جداً .
 
إنها فتاة عربية جميلة ، شقراء ، ثرية ، مغربية الأصل والنشأة ، فلسطينية العشق والانتماء ، آمنت بالفكرة وبالثورة طريقاً ، وأدارت ظهرها لكل مظاهر الترف واختارت أن تصبح فدائية عربية تضع حياتها ثمناً للقضية الفلسطينية.. فدافعت وبكل شراسة عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة من خلال " الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين " ..
 
اقتحمت " إسرائيل " في الحادي عشر من ابريل / نيسان عام 1971 ، وأرادت مع مجموعة تضم شقيقتها وثلاثة فرنسيين آخرين ، القيام بعملية فدائية تتمثل بتفجير تسعة فنادق دفعة واحدة وسط مدينة " تل أبيب " ، وبمجرد وصولها إلى مطار " اللد " التي تبعد عن تل أبيب بعشرين كيلومترا ، اكتشف أمرهما وعثر بين أمتعته على بودرة متفجرات شديدة الانفجار وبطاريات لأجهزة التفجير ، فأكتشف أمرها وألقت أجهزة الأمن الإسرائيلية القبض عليها ، لتقضي سنوات من عمرها في سجون " إسرائيل " ، فاستحقت منا ومن شعبها والأمة العربية والإسلامية كل الاحترام والتقدير ... إنها الفدائية العربية المغربية " نادية البرادلي ".
 
" نادية البرادلي " تلك الأسيرة العربية المغربية المحررة التي لم تنل حقها في الإعلام العربي الذي أخفق و لم يمنحها المساحة التي تَستحقها ، ولم يُعطها حقها من كلمات الإشادة والثناء ، وربما الكثيرين من الفلسطينيين ومن الأشقاء المغاربة يجهلون قصتها ولا يعرفون أن مواطنة مغربية أدارت ظهرها لمتاع الدنيا واختارت النضال والجهاد والاستشهاد من أجل فلسطين .. فهي بطلة بكل معنى الكلمة وتستحق لقب " الفدائية " عن جدارة .
 
ويضيف عبد الناصر فروانة في مقالته : ولدت ( نادية خليل برادلي ) عام 1945 في المغرب الشقيق ، وتابعت دراستها في الفلسفة والآداب بجامعة السوربون ،  وتعرضت لحادث مؤسف عام 1971 فينقذها جارها الذي كان يرأس المكتب الأوربي لـ" الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" فخلق الحادث بينهما صداقة ، ومن ثم أطلعها صديقها الفلسطيني على القضية الفلسطينية وما تمارسه " اسرائيل " بحق أبناء شعبه ، فانتمت للقضية وشحنت أفكارها بضرورة القيام بعمل ما لنصرة الشعب الفلسطيني ودعم حقه بالتحرر ، فقررت اقتحام " إسرائيل " وتنفيذ عملية فدائية ونوعية دعما للثورة الفلسطينية  .
 
وفي الحادي عشر من نيسان / ابريل عام 1971 وصلت إلى مطار " اللد " الإسرائيلي، بجواز سفر فرنسي مزور تحت اسم " هيلين ماترين " برفقة شقيقتها الصغرى ، فعثر بين أمتعتهما على بودرة متفجرات، شديدة الانفجار وبطاريات لأجهزة التفجير كانت معدة بشكل محكم وداخل أكعاب أحذية وضمن مساحيق التجميل وداخل الملابس.
 
فاعتقلت مع شقيقتها ، و تعرضت الأختان "برادلي " لصنوف مختلفة من التعذيب لبضعة شهور وداخل غرف انفرادية معتمة ، ويقال أنه ومع توالي التحقيقات، استقدم الإسرائيليون خبراء متخصصين في صناعة وتفكيك المتفجرات وتأكدوا من أن الملابس التي كانت بحوزة الأختين مشبعة بمواد بلاستيكية قابلة للانفجار وقادرة على تدمير الفنادق التسعة بسهولة فائقة.
 
ومن ثم أصدرت إحدى المحاكم الإسرائيلية حكماً بسجنها لمدة اثنتي عشرة سنة ، وسجن شقيقتها لمدة عشر سنوات، وفي أبريل عام 1974 أي بعد مرور ثلاث سنوات من الاعتقال في السجن الإسرائيلي المخصص للنساء " نفي تريستا " ، أفرج عنها جراء تدهور وضعها الصحي واصابتها ببعض الأمراض ، وأبعدت من السجن في "إسرائيل " في طائرة توجهت بها الى باريس في حين بقيت شقيقتها بالسجن، وبعدها توجهت إلى لبنان وعملت مع الثورة الفلسطينية و وتزوجت من استاذ جامعي فلسطيني يُعتبر من  نشطاء  "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين".
 
وتقول في احدى المقابلات معها ( بعد اطلاق سراحي، توجهت الى لبنان حيث وجود المقاومة الفلسطينية ، ومكثت هناك سبع سنوات، فقد خرجت من السجن وأنا أكثر اصرارا من ذي قبل على مواصلة النضال،،،، لعل معايشتي اليومية للفلسطينيات في السجن كانت وراء هذا القرار، فقد عرفت منهن حقائق كثيرة أجهلها.
 
 وعندما خرجت من السجن كنت ممزقة للغاية ولا أنسى أبدا وجوه وأصوات الفتيات وهن ينادين علي " ناديه تشجعي " ، كما أنني تركت أختي في السجن ولم تخرج إلا بعد ذلك بعامين، وقد عدت إلى المغرب قبل غزو اسرائيل للبنان بشهر واحد ، وعن حياتها الخاصة تقول ناديه : لقد تزوجت وأنا في لبنان وعشت مع زوجي وهو أستاذ جامعي فلسطيني سنوات النضال الصعبة في لبنان ولكننا انفصلنا هنا في المغرب بعد أن عشنا عشر سنوات معا ).
 
وبعد سنوات من عودتها للمغرب ، واستقرارها فيه ، وعملها في الصحافة والاعلام ، خطفها الموت في صيف عام 1995 ، متاثرة بالأمراض التي ورثتها عن السجون الإسرائيلية اثناء فترة اعتقالها .
 
" نادية " .. فدائية من طراز خاص تعكس حالة وحقيقية المرأة المغربية ومشاركتها الفاعلة في النضال الوطني والقومي وفي الشأن السياسي والدبلوماسي ، لتذكرنا بكوكبة من المغربيات اللواتي كان لهن بصمات واضحة في كافة المجالات وعلى كافة الصعد أمثال  " فاطمة الفهرية " من فاس والتي تعتبر أول امرأة أسست جامعة في العالم بأسره اسمها جامعة القرويين ، وبالرياضية ( نوال المتوكل ) التي فازت بالميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية بلوس أنجلوس سنة 1984 ،  والفلكية المغربية ( مريم شديد ) التي وصلت الى القطب الجنوبي المتجمد، والطيارة الشابة "  ثريا الشاوي "  والسيدة سعيدة عباد أول امرأة تقود القطار في العالم العربي .
 ( نادية خليل برادلي ) هي تلك الفتاة المغربية الشقراء التي اقتحمت " اسرائيل " وقضت سنوات من عمرها في سجونها ، وعاشت في بيروت أواسط السبعينات ، وانخرطت في العمل مع المقاومة الفلسطينية قبل وبعد الإعتقال ، رحلت عنا ، فيما بقىّ اسمها محفور في ذاكرتنا .
 
 ليست هي وحدها وانما كافة أسماء من سبقها وتلاها من الأسرى والشهداء من أبناء الشعب العربي المغربي الشقيق خصوصاً ، والعرب عموماً الذين ناضلوا وضحوا بجانب الشعب الفلسطيني في مسيرته الكفاحية  ضد الإحتلال الإسرائيلي ومن أجل نيل حريته .
 
فنحن شعب يبقى وفيا لمن كانوا أوفياء لقضيته ، وبغض النظر عن انتماءاتهم وجنسياتهم ، ومن أي البلدان والقارات جاؤوا ....
ويكفينا فخرا أنهم جاؤوا لنصرة قضيتنا ودعم شعبنا الفلسطيني في تحقيق أهدافه المشروعه ونيل حريته المفقودة ...  فاستحقوا تقديرنا واستحقت أسمائهم أن تحفر في سجلات مجد تاريخنا وثورتنا بأحرف من نور وستبقى محفورة ولن تمحى أبدا .
وأنتم ايها القراء .. ابحثوا عن قصتها واقرؤوا تفاصيل حياتها .. وتمعنوا بتجربتها الفدائية قبل وبعد الإعتقال ... وحينها ستدركون أنها تستحق من كلمات الاعجاب أكثر مما كتبت هنا بحقها.
عبد الناصر فروانة
أسير سابق ، وباحث مختص في شؤون الأسرى
مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في دولة فلسطين
عضو اللجنة المكلفة بمتابعة شؤون الوزارة بقطاع غزة
0599361110
الموقع الشخصي / فلسطين خلف القضبان
 

السبت، 16 فبراير 2013

لائحة المتابعين على خلفية قضية مخيم ” اكديم إزيك ”





تتكون لائحة المتابعين على خلفية قضية مخيم ” اكديم إزيك ” من 24 معتقلا :
الاسم الكامل
تاريخ و مكان الاعتقال
رقم الاعتقال
النعمة أصفاري
07 نوفمبر 2010 بالعيون
040
الشيخ بنكا
08 نوفمبر 2010 بمخيم اكديم إزيك
044
محمد بوريال
08 نوفمبر 2010 بمخيم اكديم إزيك
042
محمد الأيوبي
08 نوفمبر 2010 بمخيم اكديم إزيك
متابع في حالة سراح
التاقي المشضوفي
08 نوفمبر 2010 بمخيم اكديم إزيك
041
محمد باني
08 نوفمبر 2010 بمخيم اكديم إزيك
043
إبراهيم إسماعيلي
10 نوفمبر 2010 بالعيون
301
سيدي عبد الجليل لعروصي
12 نوفمبر 2010 ببوجدور
046
عبد الله الخفاوني
12 نوفمبر 2010 بفم الواد
045
سيدي عبد الله ابهاه
19 نوفمبر 2010 بالعيون
048
محمد البشير بوتنكيزة
19 نوفمبر 2010 بالعيون
046
سيدي عبد الرحمان زايو
21 نوفمبر 2010 بمطار العيون
047
محمد لمين هدي
23 نوفمبر 2010 بالعيون
051
عبد الله التوبالي
02 ديسمبر 2010 بالعيون
063
الحسين الزاوي
02 ديسمبر 2010 بالعيون
062
الديش الضافي
03 ديسمبر 2010 بالعيون
064
حسن الداه
05 ديسمبر 2010 بالعيون
065
محمد التهليل
05 ديسمبر 2010 بالعيون
067
البشير خدا
05 ديسمبر 2010 بالعيون
066
أحمد السباعي
08 ديسمبر 2010 بالعيون
088
لفقير محمد أمبارك
12 ديسمبر 2010 بالعيون
324
سيدي أحمد لمجيد
25 ديسمبر 2010 بالعيون
070
محمد خونا بابيت
15 ديسمبر 2011 بالعيون
339
العرابي البكاي
09 سبتمبر 2012 بمدينة الداخلة
578

الحكم النهائي

يحيى العدل يحيى العدل

8 أشخاص مؤبد
4 أشخاص 30 سنة
7 أشخاص 25 سنة
2 أشخاص 20 سنة
2 أشخاص بما قضوا

دم الشهيد على التراب يسيل.... صدام درويش