Sans Commentaires

Sans Commentaires

الأربعاء، 9 فبراير 2011

الخصوصية المغربية


مهما قيل في حق الوضع المغربي فإن له فعلا خصوصية سياسية واجتماعية منحته العديد من الإمتيازات بحيث تختلف كثيرا عن الأوضاع التونسية والمصرية فالإنتخابات والتعددية الحزبية وحقوق التظاهر السلمي في المغرب مكفولة للمغاربة جميعا بحكم القانون وبمقتضى الأجواء الديموقراطية المطبقة فيه تدريجيا منذ ما يزيد عن ثلاثة عقود مما يتطلب من الشباب المغربي الحكمة والتروي وترسيخ السلم حفاظا على ما تحقق من مكتسبات وحفاظا على التماسك الإجتماعي الذي يتعرض للتخريب من طرف بعض الجماعات والتنظيمات ذات التوجه القبلي الضيق وحفاظا على وحدته الترابية التي تتعرض للعدوان والمصادرة من قبل دول الجوار في الشرق والشمال مما يتوجب معه أن تكون مطالب الإصلاح والحرية والديموقراطية خاضعة لشروط تنظيمية مرحلية هادئة تراعي استثنائية أوضاع المغرب الجيوسياسية.

كما لدينا ملك شاب طموح للتغيير والإصلاح والتقدم والإزدهار ، انطلق منذ أول يوم لتوليه الحكم في بناء أوراش اقتصادية واجتماعية وسياسية مهمة لإحداث التغيير المأمول وتحقيق فرص النمو الفعلي وخلق مناخ الحرية والديموقراطية التي يأملها الشباب المغربي بحكمة ودون إفراط ولا تفريط، فلماذا لا يتعاون معه الشباب بالحفاظ على أجواء السلم الإجتماعي المطلوب للتغيير ولتكن ثورة بناء يشارك فيها الملك والشعب بدلا من فوضى تدميرية تخرب في لحظات كل المكتسبات التي تحققت عبر عشرات السنين، مما قد يتيح لأعداء المغرب فرص التسلل لخيراته ومقدراته والعبث بأمنه وسيادته وكيانه، هذا هو الرأي الذي يعتمد عليه الكثير من دعاة السلم الإجتماعي والإصلاح التدريجي

محمد علي الوزاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق