Sans Commentaires

Sans Commentaires

الاثنين، 3 ديسمبر 2012

كفى,,, ! إنكم تسيئون للملك







بين الفينة و الأخرى تطل علينا حماقة رجل ما في السلطة أو مسؤول في جهة ما، أو على رأس مؤسسة ما، و هو إما راكع أو ساجد أو مقبل بطريقة تنم عن الانحطاط الإنساني، في زمن تتناقل فيه الصورة في لمحة البصر، و تتطلع إلينا فيه دول و أمم و شعوب لتنظر هل نحن مواكبون لروح العصر، أم لزلنا واقفين على عتبة التاريخ.
ويبدو و أنه في الوقت الذي تسارع فيه الدولة لمسايرة روح العصر و نقل البلاد نحو أفاق التقدم و الإزهار و الحداثة و عصرنة مؤسسات الدولة، هناك جهات لا يزال يخل لها أن منطق الخضوع و الانكسار، يمكن أن يغطي على منطق الكفاءة، و أن بكثرة التقبيل و التهليل و تطبيل و الركوع و السجود قد تغفر خطايا هؤلاء إتجاه الوطن و المواطنون، و قد يشفع له ركوعه للملك بأن يتغاضى عن سرقاته و زلاته.
إن جلالته يوم اعتلى عرش أسلافه الميامين بعث برسائل واضحة لكل من يهمهم الأمر، أن منطق المحاباة و منطق الزبونية و المحسوبية، لم يعد لها مكان في مغرب محمد السادس، و أن الكفاءة و حسن التدبير و تحمل المسؤولية هي فقد المعايير التي يعمل بها، و أن لا مكان لمن يحطون من
قيمة البلد و المغرب.
إن هؤلاء الذين يذعنون في تقديم شتى أشكال الخضوع و الإذلال، لا يعلمون أنهم يسيئون لجلالته و لكل المغاربة، و أنهم بتملقهم هذا لن و لم يخدعوا لا جلالته و لا أحد سوى سفاهتهم.
يحز في نفسي و أن أرى جلالته يخوض معاركة ضروس في كل مرة يتقدم إليه وفد لاستقباله، فتراه يجر يده و يبعدها عن شفاه هؤلاء، و ما كثرة هؤلاء بين مقبل و ما كثرة جر جلالته ليده و عذابات الجر، حتى أصبحنا نرى جلالته يقدم يده و كتفه علّهم يفهمون أن الكتف يكفي، رغم أني لست ضد من يقبلون يد جلالته إما متبركين بها أو مقدرين لشخصه، وهذا طبع دأب عليه عموم المغاربة ليس فقد لجلالته، بل لكل الشيوخ و العلماء و الفقهاء و حتى الآباء و الجدود داخل الأسرة المغربية تقديرا و احتراما، لكن هؤلاء الذين يغوصون في الركوع و السجود بطريقة مذلة فهذا ليس باحترام و لا بتقدير هذه إساءة لجلالته.
فأرجوكم لا تسيئوا لملكنا و لا لمغربنا.
نسأل الله الشفاء للسلطان المنصور بالله و أمير المؤمنين جلالة الملك محمد بن الحسن بن محمد بن يوسف العلوي.

أيوب مشموم :"كاتب صحفي"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق