Sans Commentaires

Sans Commentaires

الخميس، 13 ديسمبر 2012

رحم الله الشيخ عبد السلام ياسين





يبدو أنه يوم حزين عند مريدي و إخوان الشيخ عبد السلام ياسين، و يبدو أن جماعة العدل و الإحسان تمر بمرحلة مصيرية لم يسبق لها أن مرة بها، مادامت فقدت الأب و المؤسس و ورأس الجماعة.
الكل، من يعرفني و من يطلع على كتاباتي و مقالتي، يعرف اختلافي و معارضتي للجماعة أسلوبا و منهجا، لكن لا يختلف زوجين من أن الجماعة طبعة تاريخ المغرب في العديد من مراحله، و أثرت في الكثير من محطا

ته التاريخية، و أن فكر الشيخ عبد السلام ياسين شئنا أم أبينا له مريديه و له أتباعه، و يوجد بين ظهرينا من يتشبع بفكر الرجل و يتلو من كتاباته الشيء الكثير.
طبعا الرجل الآن عند ربه، الذي سبحانه و تعالى الوحيد المطلع على خائنة الأعين و المبصر على أعمال هذا الرجل، و لا يسعنا انطلاقا أولا من ديننا ثم من أخلاقنا إلا أن نترحم عليه و نطلب له المغفرة و الصفح من الله. فاختلافنا كان و لا يزال و أظن أنه سيظل، سياسيا و فكريا لمبادئ و أسلوب الجماعة و التي كان الشيخ حجر الزاوية و يجسدها.
أتمنى من الإخوان و مريدي الشيخ أن ينهجوا أسلوبا أخر غير ما ورط فيه شيخهم جماعته، كما نتمنى من الجماعة أن تقوم بنقد ذاتي و تشرح فيه واقعها و أفاقها التي تظل الآن مظلمة و لا مؤشر، أو علامة تشوير واحدة في طريقها.
لا يكفي المرء أن يهتدي بسير الأولين أو ينتهج أسلوب المؤسسين، لأن لكل عصر تحدياته و أفاقه، و لكل مرحلة رجالاتها و نساءها، فليس هناك من طريق أراه للجماعة سوى الدخول إلى المعترك السياسي من بوابة حزب، و النضال من داخل المؤسسات عوض الوقوف على أبوابها، وهنا فقد المغاربة هم من مخول لهم محاسبة الجماعة بمنحها الحكم أو المعارضة.
عزائنا لمحبي و ذوي الرجل و مريدي جماعاته

أيوب مشموم كاتب صحفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق